رفع الستار تكشفت خشبة المسرح الرمادية اللون... انتثر بشكل فوضى فى بعض جنباتها قطع من الاثاث المستعملة ...اثاث ملقى بشكل فوضوى يعكس تعدد الايادى و اختلاف احجامها و الوانها و اذواقها و حركتها........وخلفيتها ومصدرها و غاياتها..........فى جهة اليمين اربعة اقفاص مختلفة الحجم من الاضخم الى الاكبر مرورا بالمتوسط وصولا الى الاصغر .......الوانها تتوزع بين الاحمر الفاقع والبنى والرمادى ورابعها متداخل الالوان ....يتوسط الخشبة كرسى ذى سيقان لولبية وطويلة ..ذى ظهر عربض مسرج اصفر اللون.....على الجهة اليسرى اريكة متاكلة رمادية اللون.......بقية الاثاث ستائر سميكة تحجب الرؤية ....طاولة متداعية تحمل كؤوسا نصف ملئى و البعض الاخر فارغ ..شوكات حادة وبقايا اثاروليمة لم تنتهى بعد ..........لحضات اعتلى مجموعة من الاشخاص المقنعين . الركح......قناع اسد...قناع ذئب..قناع حمار.....قناع طير وحيوانات عدة..........المتفرجون انفسهم اختفوا خلف اقنعة.......اسند قناع الاسد ظهره الى الكرسى مرخيا قدميه ....حاملا قناعى الذئب تمترسا على جانبى الكرسى ...القفص الاضخم مكان الفيل ...والكبير.للبقرة اما المتوسط فسكنه الخروف والصغير للعصفور......تزاحم على الاريكة الثعلب والديك و الارنب و حشرات طفيلية ...اما الحمار فاختار ان يتمدد على الطاولة....اخذت النقاشات مسارب شتى يقطعها بين الحين والاخر قرع الكؤوس واشتباك الشوكات......كلما تململ الاسد يتملل البقية ..اذا ضحك ..ضحكوا واذا تجهم تقوقعوا فى دواخلهم واذا طلب شيئا تزاحموا مسرعين لخدمته ....تكلم فاثنى العصفور والديك على خطابه ....صمت فارجعا صمته حكمة ... بدا الملل يتسرب الى نفس الاسد فسارع الثعلب و الفيل الى الرقص على ايقاع نغمات العصفور والديك......فتح الاسد نصف فمه فاطمئن البقية الى ان نوبة الضجر بات تتبدد....فاندمج الكل فى الرقص الصاخب..فقط الحمار بقى يرقب الوضع بعين مفتوحة واخرى نصف مغمضة...لملم اشلاءه من على الطاولة ..تكور على نفسه.....وجه له الاسد نظرة حادة اصابت العين نصف المفتوحة......استبق العصفور الموقف .....حط فوق الحمار ..هدهده....غنى.فى اذنيه.....استرخى الحمار من جديد...بعدما احاطت به الكلاب........حتى لا يبرح الطاولة.....انصاع لكلام الديك و العصفور معا ...استجاب لارتعاشات الارنب.......تمددثانية قبالة الاسذ.....دنا منه مكشرا عن انيابه.....التقط الحمار الرسالة....لكزه بحوافره....ارتد قناع الاسد الى الخلف ...حاولت الكلاب اسناده.فعالجه الحمار بوكزة على فمه....سقطت على اثرها انيابه...التقطتها الارنب واختفت بين ثنايا الاثاث.....الكلاب حملت اقنعتها وتوارت عن المشهد......الذئاب بقيت ماخوذة بسكرة المشهد ......دنا العصفور من الحمار الجالس فوق الكرسى منشدا اياه النغمات التى اسكرت قناع الاسد سابقا...........اسدل الستار لكن الجلبة فوق الركح اخذت فى التصاعد .....اسرع المتفرجون الى ا لركح وقد رموا اقنعتهم خلفهم...........ارتفع الصوت.... الاصوات.......الحركة.....خلف الستار.......
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire