الحقيـــــــــــــقة والســــــــــــــــــراب
قد تتجلى الحقيقة أمامنا كشعاع يبهر العيون ولكن يحلو للكثيرين ان يجعلوها سرابا.
فمـــــــــــــــــــــا سبب ذلـــــــــــــك؟
هل لأن الحقيقة كانت صادمة لهم، فعجزوا عن تحمل عبئها ام لأن نفسيتهم ترفض ذلك؟
إستغراب مشوب بالحيرة يعتريني أمام هذه الحالات ...
هل يرفض الإنسان التعايش وقبول الأمر الواقع لأنه لا يعثر على ما يريد فيه أم لأنه جاء مُخالفاً لرغباته وطموحه؟
وكأنه يلبس الواقع والحقائق الماثلة أمامه وشاح السراب ... وشاح نسجهُ وفق رؤاه وتطلعاته الخاصة وربما حتى أنانيته.
عندما يرفض الانسان حقيقة ما يجري أو حتى حقيقة ما يعتريه فهل يُعدّ ذلك من باب الهروب أم من باب التمني العكسي؟
متى تقبّل الانسان الحقيقة رغم مرارتها وقتامتها فإن ذلك يُعتبر بداية التأسيس والبناء ... هذه المرارة تمده بوسائل مناعة وتجعله يغوص عميقاً في طبقات ذاته حتى المخفية منها والمجهولة كما تمده بكل مفاتيح أسراره فتبدو عارية... ماثلة أمامه تنتظر من صاحبها رفع القناع عنها مهما كان وجهها بشع.
هذه اللحظة المفصلية والتي يعجز الكثيرون عن مواجهتها تجعلهم يهرولون الخطى نحو السراب ... السراب إذن هو السكن والملاذ البديل عن الحقيقة المؤلمة.
هذا البيت العنكبوتي يمنح صاحبه عالماً وهمياً يشبك عليه سعادته المفترضة والمتخيلة.
هذا السكن البديل ... يمنحه ملجأ آمنا يمقت مغادرته ... بل وقد يقاوم من اجل الحفاظ عليه
... ولكن ألهذه الدرجة مخيفة هي الحقيقة أم أنه يستلذ بتلك السعادة الوهمية التي صنع فيها شخوصه ورتب الأدوار فيها بل أنه جعل كل الخيوط في يديه وتحت إمرته وحرّك الأحداث وفقاً لذكريات قديمة تختبىء تحت طيات عميقة في نفسيته ...
كثيرون يعيشون الواقع من خلال ذكرياتهم، هذه الذكريات التي يقتاتون منها وتمدهم بإكسير الحياة ... بل ويجعلون من ذكرياتهم الحديقة الخلفية الخاصة بهم والتي يرتعون فيها بكلّ حرية.
ذكريات لم ينجح الواقع في قبرها ولم يستطع إحياءها أو بعثها من جديد ورغم ذلك يتدثرّ بها أصحابها بل يجعلونها مصدر إنتماء، فإنتمائهم بالواقع مبتور وإنما يعيشون الواقع من خلال ذكرياتهم فقط، هذه السكنى التي تفصلهم عن الاخرين ولكن تتيح لهم الإنزواء بعيداً عن الواقع وحقيقة الأمور.
فهل يبدو السراب حلاً ام أســـــــــــــــــراً يأبى صاحبه أن يغادره ؟
قد تتجلى الحقيقة أمامنا كشعاع يبهر العيون ولكن يحلو للكثيرين ان يجعلوها سرابا.
فمـــــــــــــــــــــا سبب ذلـــــــــــــك؟
هل لأن الحقيقة كانت صادمة لهم، فعجزوا عن تحمل عبئها ام لأن نفسيتهم ترفض ذلك؟
إستغراب مشوب بالحيرة يعتريني أمام هذه الحالات ...
هل يرفض الإنسان التعايش وقبول الأمر الواقع لأنه لا يعثر على ما يريد فيه أم لأنه جاء مُخالفاً لرغباته وطموحه؟
وكأنه يلبس الواقع والحقائق الماثلة أمامه وشاح السراب ... وشاح نسجهُ وفق رؤاه وتطلعاته الخاصة وربما حتى أنانيته.
عندما يرفض الانسان حقيقة ما يجري أو حتى حقيقة ما يعتريه فهل يُعدّ ذلك من باب الهروب أم من باب التمني العكسي؟
متى تقبّل الانسان الحقيقة رغم مرارتها وقتامتها فإن ذلك يُعتبر بداية التأسيس والبناء ... هذه المرارة تمده بوسائل مناعة وتجعله يغوص عميقاً في طبقات ذاته حتى المخفية منها والمجهولة كما تمده بكل مفاتيح أسراره فتبدو عارية... ماثلة أمامه تنتظر من صاحبها رفع القناع عنها مهما كان وجهها بشع.
هذه اللحظة المفصلية والتي يعجز الكثيرون عن مواجهتها تجعلهم يهرولون الخطى نحو السراب ... السراب إذن هو السكن والملاذ البديل عن الحقيقة المؤلمة.
هذا البيت العنكبوتي يمنح صاحبه عالماً وهمياً يشبك عليه سعادته المفترضة والمتخيلة.
هذا السكن البديل ... يمنحه ملجأ آمنا يمقت مغادرته ... بل وقد يقاوم من اجل الحفاظ عليه
... ولكن ألهذه الدرجة مخيفة هي الحقيقة أم أنه يستلذ بتلك السعادة الوهمية التي صنع فيها شخوصه ورتب الأدوار فيها بل أنه جعل كل الخيوط في يديه وتحت إمرته وحرّك الأحداث وفقاً لذكريات قديمة تختبىء تحت طيات عميقة في نفسيته ...
كثيرون يعيشون الواقع من خلال ذكرياتهم، هذه الذكريات التي يقتاتون منها وتمدهم بإكسير الحياة ... بل ويجعلون من ذكرياتهم الحديقة الخلفية الخاصة بهم والتي يرتعون فيها بكلّ حرية.
ذكريات لم ينجح الواقع في قبرها ولم يستطع إحياءها أو بعثها من جديد ورغم ذلك يتدثرّ بها أصحابها بل يجعلونها مصدر إنتماء، فإنتمائهم بالواقع مبتور وإنما يعيشون الواقع من خلال ذكرياتهم فقط، هذه السكنى التي تفصلهم عن الاخرين ولكن تتيح لهم الإنزواء بعيداً عن الواقع وحقيقة الأمور.
فهل يبدو السراب حلاً ام أســـــــــــــــــراً يأبى صاحبه أن يغادره ؟
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire