dimanche 18 décembre 2011

أغداً أراه

لملمتُ اشيائي برفقٍ وجعلتها بين اصابعي ..

أهو القمر ما أنار شُباكَ غُرفتي؟ آهـ ..

غداً سأراه ...

لا أدري لماذا تُطالعني الليالي بصمتها وشُجيرات الفناء تهتزُ طرباً لفرحي ...

أغداً أراه؟

وأشيائي تِلكَ التي بين اصابعي سأُخفيها تحتَ وسادتي ليُدفِئُها حلم الإنتظار، لكِن النوم يهجُرني مُنذ ولادتي ...

وسُرعان ما يأتي ضوء الصباح
كيف سيكون لقاؤنا وكيف يكون عندها همس الحروف؟ ...


إنه القلبُ يخفقُ لا محال ينزوي في ركنِ صدري يختفي بين المُحال

الرعشة نفسها تُداعب نبرات صوتي تهتف أين وكيف سنلتقي؟

أتُراه يضمني إليه؟ ليسرقَ من شفتيَّ خمرة العُشق والقبلات ...

كم تناوبت الشفاهُ على المصير وكم داعبت رعشاتها صوت الأنين ...

عيناي تلك التي ما طالعت سِواه منذ قبل العمر منذ قبل الكون منذ قبل الخلق ...

يومها أحببت الفناء واليوم أحببت اللقاء

تتناوب الهمسات في اذني ...


أتُراه سيعلم ما خبّأت في قلبي؟

وعيناه التي تتماوج الأحلام في شطآنها تدعوني لقطف قطرات المطر من غيم السماء ...

رباه لا أعلم أتُراه سيقرأ اسمه بين الشفاه بل بين خلجات القلب المعذب في هواه ...

وبين قصاصات أوراقي تتدلى بعض الحروف المعطرة تناديه كل مساء ...
وغداً ... غداً سيأتي الحلم حقيقة ليتلقف الأماني من صدر السماء ...

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire