عقدة الخواجه
الكثيرون في العالم العربي يعانون من عقدة الخواجه ... يتمسحون بأعتاب الغرب ... فكراً ونمط حياة لدرجة الإنسلاخ عن عالمه وبيئته ...
تعتقد هذه الفئة أن انجع واقصر السبل لبلوغ رضاء الآخر عنه هو التملص والتنكر لبيئته وتقاليده وعاداته الأصيلة ... لكن هل تراه سيبلغ الرضا ونيل المراد ...
قد يتبادر إلى ذهننا السؤال المنطقي التالي والذي يمكننا من الوقوف علي طبيعة هذه الشخصيات والسؤال هو: ما سبب حالة الضياع هذه؟
قد يكون لتراجع مكان أمته على مختلف الصُعد قد خلّفت حالة العقوق هذه، ولكن أليس هذا نوع من الهروب ودليل عجز عن تغيير الاوضاع؟ فاختار أن يرتدي جلباب الآخر الذي حيك على مقاس أصحابه الاصليين ...
كما لا يفوتنا أن سيطرة ثقافة الآخر في ظل نظام العولمة، جعل رقاب هذه الفئة تشرئب اليها معتقدة انها النموذج الامثل والاوحد والمنقذ الوحيد مما نحن فيه مع أنهم لو تمعنوا ودققوا النظر قليلاً ... لرأوا اننا كنّا في مرمى هدف الاخرين ... لنفترض جدلاً أننا تبنينا نموذج الاخر.
- فهل سيُسمح لنا بالتحول من سوق استهلاكية ضخمة لمنتجاتهم الى منتجين منافسين لهم؟
- هل سيسمحون لنا بامتلاك ناصية التقنية وتوظيفها لمصالحنا كما يفعلون؟
- هل سيرضون بان تكون لنا صناعة عسكرية ودفاعية وردعية تحمي الديار؟
رزمة الـ "هل" هذه تكشف أي نوع من العلاقة يريدها الآخر منّا نحن ... إنه لا يرضى لنا بالنديّة بل بالدونية وهذه الاخيرة تديمنا رهينة إقتصادية وسياسية وثقافية لديه ...
لا أعتقد أن هذه الامور تغفل عنها تلك الفئة التي تنادي بالتغريب ... الفئة التي ترى أن الاستنساخ، حتى وإن كان مُشوها هو الحل الأمثل ... لكن ما يلفت الإنتباه إليه هو أن طروحاتهم ودعواهم تلقى الإحتقار أكثر من الإحترام غربياً.
إن هذه الفئة والتي تُعاني من تشوهات نفسية عدة منها: الشعور بالقزمية والدونية والانبهار بالآخر والذي أضحى يُشكل عقدة مستديمة لديها، سبب لها الإعاقة من أن تكون فاعلة ومنتجة ومبتكرة ومبدعة باعتبار أنها تحاول أن تستورد نموذج جاهز وإسقاطه على الواقع والبيئة ... ولو أن هذه الفئة إتبعت سبيل التحليل والمعاينة والمراقبة دون مركبات نقص لتسنى لها تحقيق الحلول التي تُناسب واقعها وإرثه الثقافي والحضاري....
من الغرائب التي نراها في واقعنا المُعاش وجود بعض من هؤلاء الذين يرفضون الإعتراف بقيم حضارتهم العربية وتاثيراتها المباشرة وغير المباشرة على الغرب، حتى أن يصل لمرحلة الجحود الكلي والتنصل من أي دور لهذه الحضارة فيما وصل إليه الغرب من حضارة، بينما نرى أن الغرب أنفسهم يؤكدون الدور والتأثير والتلاقح في شهادة حق صادقة.
هذه الفئة والتي تعيش حالة صدمة ربما مما وصل اليه الحال، تعاني حالة إنفصام شديدة بين الرغبة في الانتماء للاخر والذي يزدريها والشعور باليتم لإفتقاده حالة التواصل مع واقعه الذي يكتنف خصوصيته وهويته والتي تجعله يختلف عن الاخر وفقاً لمعطيات تاريخية وحضارية وثقافية وعقائدية وحتى جغرافية ... والاختلاف لايعني التميز أو التفاضل بقدر ما تعني التمايز ...
فعملية التغريب ضاعفت من تمزقهم النفسي وعمقت من حالة الضياع عندهم فما استطاعوا أن يكونوا الآخر وما نجحوا في الحفاظ على كينوناتهم وذواتهم ...
فلعل إيقاع الثورات العربية والتي أدهشت الغرب ذاته تجعلهم يستردون توازنهم ويعيدون حساباتهم ويراجعون طروحاتهم فيعثرون على أنفسهم ...
الكثيرون في العالم العربي يعانون من عقدة الخواجه ... يتمسحون بأعتاب الغرب ... فكراً ونمط حياة لدرجة الإنسلاخ عن عالمه وبيئته ...
تعتقد هذه الفئة أن انجع واقصر السبل لبلوغ رضاء الآخر عنه هو التملص والتنكر لبيئته وتقاليده وعاداته الأصيلة ... لكن هل تراه سيبلغ الرضا ونيل المراد ...
قد يتبادر إلى ذهننا السؤال المنطقي التالي والذي يمكننا من الوقوف علي طبيعة هذه الشخصيات والسؤال هو: ما سبب حالة الضياع هذه؟
قد يكون لتراجع مكان أمته على مختلف الصُعد قد خلّفت حالة العقوق هذه، ولكن أليس هذا نوع من الهروب ودليل عجز عن تغيير الاوضاع؟ فاختار أن يرتدي جلباب الآخر الذي حيك على مقاس أصحابه الاصليين ...
كما لا يفوتنا أن سيطرة ثقافة الآخر في ظل نظام العولمة، جعل رقاب هذه الفئة تشرئب اليها معتقدة انها النموذج الامثل والاوحد والمنقذ الوحيد مما نحن فيه مع أنهم لو تمعنوا ودققوا النظر قليلاً ... لرأوا اننا كنّا في مرمى هدف الاخرين ... لنفترض جدلاً أننا تبنينا نموذج الاخر.
- فهل سيُسمح لنا بالتحول من سوق استهلاكية ضخمة لمنتجاتهم الى منتجين منافسين لهم؟
- هل سيسمحون لنا بامتلاك ناصية التقنية وتوظيفها لمصالحنا كما يفعلون؟
- هل سيرضون بان تكون لنا صناعة عسكرية ودفاعية وردعية تحمي الديار؟
رزمة الـ "هل" هذه تكشف أي نوع من العلاقة يريدها الآخر منّا نحن ... إنه لا يرضى لنا بالنديّة بل بالدونية وهذه الاخيرة تديمنا رهينة إقتصادية وسياسية وثقافية لديه ...
لا أعتقد أن هذه الامور تغفل عنها تلك الفئة التي تنادي بالتغريب ... الفئة التي ترى أن الاستنساخ، حتى وإن كان مُشوها هو الحل الأمثل ... لكن ما يلفت الإنتباه إليه هو أن طروحاتهم ودعواهم تلقى الإحتقار أكثر من الإحترام غربياً.
إن هذه الفئة والتي تُعاني من تشوهات نفسية عدة منها: الشعور بالقزمية والدونية والانبهار بالآخر والذي أضحى يُشكل عقدة مستديمة لديها، سبب لها الإعاقة من أن تكون فاعلة ومنتجة ومبتكرة ومبدعة باعتبار أنها تحاول أن تستورد نموذج جاهز وإسقاطه على الواقع والبيئة ... ولو أن هذه الفئة إتبعت سبيل التحليل والمعاينة والمراقبة دون مركبات نقص لتسنى لها تحقيق الحلول التي تُناسب واقعها وإرثه الثقافي والحضاري....
من الغرائب التي نراها في واقعنا المُعاش وجود بعض من هؤلاء الذين يرفضون الإعتراف بقيم حضارتهم العربية وتاثيراتها المباشرة وغير المباشرة على الغرب، حتى أن يصل لمرحلة الجحود الكلي والتنصل من أي دور لهذه الحضارة فيما وصل إليه الغرب من حضارة، بينما نرى أن الغرب أنفسهم يؤكدون الدور والتأثير والتلاقح في شهادة حق صادقة.
هذه الفئة والتي تعيش حالة صدمة ربما مما وصل اليه الحال، تعاني حالة إنفصام شديدة بين الرغبة في الانتماء للاخر والذي يزدريها والشعور باليتم لإفتقاده حالة التواصل مع واقعه الذي يكتنف خصوصيته وهويته والتي تجعله يختلف عن الاخر وفقاً لمعطيات تاريخية وحضارية وثقافية وعقائدية وحتى جغرافية ... والاختلاف لايعني التميز أو التفاضل بقدر ما تعني التمايز ...
فعملية التغريب ضاعفت من تمزقهم النفسي وعمقت من حالة الضياع عندهم فما استطاعوا أن يكونوا الآخر وما نجحوا في الحفاظ على كينوناتهم وذواتهم ...
فلعل إيقاع الثورات العربية والتي أدهشت الغرب ذاته تجعلهم يستردون توازنهم ويعيدون حساباتهم ويراجعون طروحاتهم فيعثرون على أنفسهم ...